طباعة

قمّة "الذكاء الاصطناعي نحو المستقبل 2025”

 

نظّمت المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، بالتعاون والشراكة مع وزارة تكنولوجيات الاتصال بالجمهورية التونسية، قمّة “الذكاء الاصطناعي نحو المستقبل” (AI-Forward Summit 2025) خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2025 بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة، وقد جمعت هذه القمّة قيادات عربية ودولية رفيعة المستوى وصنّاع قرار وخبراء من أبرز المنظمات الدولية والإقليمية، من بينهم معالي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ومعالي وزير تكنولوجيات الاتصال، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، ومعالي وزير البريد والاتصالات والاقتصاد الرقمي بجمهورية القمر المتحدة، ومعالي رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية بدولة ليبيا، ومعالي وكيل وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي بدولة فلسطين، إلى جانب وفود حكومية وخبراء وممثلين عن شركات عالمية ومؤسسات أكاديمية.
وقد انعقدت القمّة بالشراكة مع عدد من أبرز المنظمات الدولية والإقليمية، من بينها الاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة اليونسكو، والرابطة الدولية لشبكات الهاتف المحمول، والإسكوا، ومجلس أوروبا، وإدارة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، وتحالف إفريقيا الذكية، والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، والاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات، والمركز الوطني للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بدولة فلسطين، إضافة إلى عدد من المؤسسات الشريكة الأخرى من بينها اتصالات تونس وشركة هواوي، PwC Tunisie، البنك الدولي ووكالة التعاون الألماني.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكّد سعادة المهندس محمد بن عمر، المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، أنّ تنظيم هذه القمّة يعكس التزامًا عربيًا قويًا بتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل توجيه مسار الذكاء الاصطناعي نحو تنمية شاملة وآمنة وأخلاقية، مشدّدًا على أهمية الانتقال من مجتمع المعلومات إلى مجتمع الذكاء، وعلى الدور المحوري للقمّة في بلورة رؤية عربية موحّدة استعدادًا للاستعراض العالمي WSIS+20، كما عبّر عن تقديره للجمهورية التونسية على استضافة الحدث ولجامعة الدول العربية على دعمها المتواصل، مؤكدًا أنّ الطموح المشترك هو بناء منظومة عربية قادرة على إنتاج المعرفة وترسيخ السيادة الرقمية وخدمة التنمية المستدامة عبر شراكات حقيقية ورؤية استراتيجية طويلة المدى، داعيًا الدول والمؤسسات إلى مواصلة التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وقد تخلّلت القمّة مداخلات بارزة لمسؤولين رفيعي المستوى وجلسات محورية تناولت الانتقال من “مجتمع المعلومات إلى مجتمع الذكاء”، حيث قدّم كبار القادة والخبراء الدوليين رؤى استراتيجية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي. وتمّ خلال الجلسة الوزارية WSIS+20 استعراض مخرجات الاستعراض العالمي وتوجهاته الجديدة، واعتماد إعلان تونس حول الانتقال نحو مجتمع الذكاء. كما تناولت الجلسات النقاشية موضوعات حوكمة الذكاء الاصطناعي، قابلية التشغيل البيني، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى استعراض نجاحات إقليمية في بناء منظومات الذكاء الاصطناعي، وتقديم نماذج ملهمة لابتكارات ناشئة في المنطقة. وركزت الكلمات الرئيسية على المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي، والميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وبناء منظومة عربية موحدة للذكاء، إلى جانب جلسات متخصصة حول الذكاء الاصطناعي المسؤول، الأمن السيبراني في عصر ما بعد الكم، الحوكمة الرقمية، ودور الابتكار والشراكات الإقليمية في تحقيق التنمية المستدامة.
وشملت الفعاليات القمّة الرئيسية يومي 2 و3 ديسمبر، والجلسة الوزارية رفيعة المستوى WSIS+20، وعددًا من ورش العمل حول التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي يوم 1 ديسمبر، ومعرضًا دوليًا للشركات والمؤسسات مع فضاء مخصص للشركات الناشئة، بالإضافة إلى جلسات حوارية تناولت سياسات الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته.
وتوجّه برنامج القمّة نحو إبراز الابتكار وريادة الشباب والمرأة، مع عرض مشاريع ناشئة متقدمة، وتكريم الفائزين في مسابقة Arab AI Hackathon، وصولاً إلى الإعلان النهائي: “مجتمع الذكاء العربي: مسار وخارطة طريق”.
وقد أسفرت القمّة عن اعتماد وثيقة مرجعية هي إعلان "مجتمع الذكاء العربي: مسار وخارطة طريق" لتوحيد الرؤية العربية نحو بناء مجتمع قائم على الذكاء والمعرفة.
نشر ومتابعة رضا الزعيبي
قراءة 5 مرات
الدخول للتعليق
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…